"أريد أن أسعى قدر المستطاع لبناءعالم مميّز من خلال موسيقتي ونظرتي للمجتمع"، بهذه الكلمات تختصر مغيّة الراب والناشطة الاجتماعية Mona Haydar سبب إطلاقها لأغنيتها Hijabi! واجهت منى حيدر عقبات مختلفة وانتصرت عليها لتكون اليوم صوتاً للمرأة المسلمة المحجّبة التي تريد التحرّر من التقاليد الاجتماعيّة، لبناء عالم أفضل.
في أقلّ من شهر، تبدّلت حياة مغنّية الراب والناشطة الاجتماعيّة منى حيدر بعد بلوغ عدد مشاهدي مقتطف من الفيديو الموسيقيّ الذي أطلقته عبر قناتها على يوتيوب المليون. نشأت Mona Haydar البالغة 29 عاماً من العمر، في مدينة Flint في ولاية Michigan. هي سوريّة أميركيّة، طوّرت صوتها ليكون انعكاساً لصورة جديدة للنساء بشكلٍ عام والمسلمات الأميركيات بشكلٍ خاص. اعتبرت هذه الأخيرة صوت المرأة المسلمة التي ترغب في ارتداء الحجاب بفخر ودون أحكامٍ مسبقة، أمّا السبب الذي كان وراء تصوير هذا الفيديو، فلم يكن أمراً مضحكاً ومسلّياً. بعد حادثة اختبرتها في إحدى رحلاتها الجويّة على الطائرة، قرّرت منى حيدر تحويل تجربتها السيّئة إلى عمل فنيّ تنشر من خلاله رسالتها: "كل منّا يستحق الحب، بغض النظر عن جنسه، عرقه أو دينه". لاقت هذه الموسيقى ترحيباً حارّاً، إذ أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاق بعنوان #hijabiXmona لدعمها، كما صنّف النقّاد أغنيتها كواحدة من أفضل الأغاني الاحتجاجية للعام 2017. اختيرت من بين الأفضل ضمن لائحة تضم 25 أغنية للنساء من مختلف العصور.
تقول منى حيدر Mona Haydar "أريد أن أكون مثالاً للشابات المسلمات اللواتي يرينني كفتاة محجبة تشبه أمهاتن، لا تحظى بجسمٍ نحيف ولا تضع الكثير من الماكياج، بل هي مجرّد امرأة عاديّة كغيرها من النساء، تقوم بأشياء طبيعيّة".
إقرئي أيضًا: بمناسبة عيد ميلادها الـ35... 8 معلومات لا تعرفينها عن هدى قطّان!لجين عمران تخرج عن صمتها وتتحدث عن تسريب فيديو رقصها